مع دخول الربيع يعاني البعض من سيلان الأنف واحمرار العين وأعراض مشابهة لأعراض البرد. تمثل تلك الأعراض الحساسية الموسمية. ولكن كيف يحدث هذا النوع من الحساسية وكيف يمكن التخفيف من آثارها؟ هذا ما سنتعرف عليه.
كيف تحدث الحساسيّة؟
تُعتبر حساسية الأنف أو “التهاب الأنف التأرّجي” واحدة من أكثر الأمراض انتشارًا، وتُعرّف على أنها التهاب في أغشية الأنف المخاطية، يحدث بسبب ظهور الغلوبيولين المناعي E . فعندما يستنشق المصاب المادة التي يعاني من الحساسية تجاهها، كحبوب اللقاح أو القشر المتواجد في شعر وفراء الحيوانات، يتم إفراز الهستامين من الخلايا، مما يسبب تهيج الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الأغشية المخاطية بمناطق الأنف والعين. [1]
العوامل التي تزيد من حدوث حساسيّة الأنف
مثل جميع أنواع الحساسية، فالتهاب الأنف التأججي مرض جيني، وفي الغالب يكون مصاحبًا لأنواع أخرى من الحساسية مثل الحساسية الجلدية وحساسية الصدر.[2]
أعراض حساسيّة الأنف
- العطس.
- احتقان وسيلان الأنف.
- احمرار العين والأنف.
- الشعور بالحكة في العين في الأنف.
- سيلان الدموع. [4]
الأنواع المختلفة لحساسية الأنف
يقسم التهاب الأنف التأرجي لثلاثة أنواع تبعًا لتوقيت ظهور مسببات الحساسية، وتلك الأنواع هي:
- حساسية طوال العام بسبب التعرض الدائم لمسببات الحساسية مثل العث أو الغبار.
- الحساسية الموسمية عند التعرض المؤقت لبعض المسببات خلال فترة معينة من العام كحبوب اللقاح خلال الربيع.
- حساسية عرضية أو مفاجئة، مثلًا بعد التعامل مع أحد الحيوانات.
ويتم تقسيمها أيضًا بحسب قوة ومدى تكرار الأعراض، حيث تساعد تلك المعلومات الطبيب لوصف العلاج المناسب للحالة.[1]
كيف تُشَخص حساسيّة الأنف؟
يُشخص المريض بحساسية الأنف عندما يجتمع لدى المريض عرضين أو أكثر من تلك الأعراض: العطس، انسداد الأنف، ثَرّ أَنفيّ سائل (watery rhinorrhea)، حكَّة بالأنف لمدة أكثر من ساعة لأغلب الأيام. ولتحديد مدى خطورة حساسية الأنف، ولتأكيد التشخيص نلجأ للاختبارات الجلدية أو قياس نسبة الغلوبيولين المناعي E في الدم. [3]
علاج حساسيّة الأنف
العلاج الدوائي
يصف الطبيب علاجًا لتخفيف حدة الأعراض، مثل مضادات الهستامين الفموية والموضعية، ومضادات الجلوبيولين المناعي E، والستيرودات الموضعية داخل الأنف.[1,3]
العلاج المناعي (Immunotherapy)
وهو العلاج الوحيد القادر على التخلص تمامًا من الحساسية حيث يعمل على إزالة تحسس الجسد من المادة المطلوبة. يتم ذلك العلاج عن طريق حقن كميات ضئيلة من المادة المسببة للحساسية تحت الجلد. ومرة بعد مرة، يقوم الطبيب بزيادة كمية المادة المحقونة حتى تصل للجرعة المستمرة (maintenance dose). ثم يستمر الطبيب بحقن تلك المادة بنفس الجرعة المستمرة لمدة ثلاث سنوات أو أكثر، وحتى يفقد الجسم حساسيته تجاه المادة المعنية.[3]
وعلى الرغم من فاعلية العلاج المناعي، قد يسبب الحقن تحت الجلد في حدوث فرط الحساسية، ولذلك اتجه الأطباء لإعطاء المادة المسببة للحساسية بطرق أخرى مثل تقديمها عن طريق الفم، أو الأنف، أو تحت اللسان. [3]
المصادر:
- Clinical Practice Guideline: Allergic Rhinitis Executive Summary – Michael D. Seidman, Richard K. Gurgel, Sandra Y. Lin, Seth R. Schwartz, Fuad M. Baroody, James R. Bonner, Douglas E. Dawson, Mark S. Dykewicz, Jesse M. Hackell, Joseph K. Han, Stacey L. Ishman, Helene J. Krouse, Sonya Malekzadeh, James (Whit) W. Mims, Folashade S. Omole, William D. Reddy, Dana V. Wallace, Sandra A. Walsh, Barbara E. Warren, Meghan N. Wilson, Lorraine C. Nnacheta, 2015 [Internet]. [cited 2019 Apr 10]. Available from: https://journals.sagepub.com/doi/full/10.1177/0194599814562166?url_ver=Z39.88-2003&rfr_id=ori%3Arid%3Acrossref.org&rfr_dat=cr_pub%3Dpubmed
- https://emedicine.medscape.com/article/134825-overview
- Min Y-G. The Pathophysiology, Diagnosis and Treatment of Allergic Rhinitis. Allergy Asthma Immunol Res [Internet]. 2010 [cited 2019 Apr 28];2(2):65. Available from: https://synapse.koreamed.org/DOIx.php?id=10.4168/aair.2010.2.2.65
- https://www.healthline.com/health/allergic-rhinitis
إعداد: وفاء علي
مراجعة علميّة: نسمة محمود
تدقيق لغوي: ريم عرابي
تحرير: نسمة محمود