الاضطراب الانشقاقي (تعدد الشخصية)

IMG_٢٠٢٣١٢١٧_١٨٣٢٣٣

الاضطرابات الانشقاقية (Dissociative disorders)
نبذة:
الاضطرابات الانشقاقية من الاضطرابات العقلية التي تشمل:

عدم الترابط بين الأفكار والهوية والذكريات والمشاعر والبيئة المحيطة والسلوكيات
وتتراوح أعراضه بين الهروب من الواقع بطرق غير صحية وفقدان الذاكرة مع هويات منفصلة (أي تعدد الشخصيات).

هذه المشكلات تعوق أداءه اليومي.
غالباً يحدث كرد فعل اتجاه الأحداث الصادمة أو المؤلمة لمساعدته على إبعاد الذكريات الصعبة
يمكن أن يشمل علاج الاضطرابات الانشقاقية (العلاج النفسي، والأدوية)
على الرغم من أن علاجه صعب، ولكن الكثير من الأشخاص يتعلمون طرق جديدة للتأقلم، ومن ثم تتحسن حياتهم

أولاً- ما هو (الاضطراب الانشقاقي أو الانفصامي)
• كان يعرف سابقاً باضطراب الشخصية المتعددة حتى عام 1994 ولكن تم تغير الاسم لفهم أفضل للحالة فهو يتميز بتجزئة أو انقسام الهوية.
• لا يمكن تفسير أعراض اضطراب الشخصية الانفصامية/ الانشقاقية على أنها: تأثيرات نفسية مباشرة لمادة ما أو لحالة طبية عامة.

وباختصار فهو: اضطراب عقلي يتميز بوجود هويتين (شخصيتين) أو أكثر لدى الشخص نفسه، عادةً تحمل الهوية الأساسية الاسم الأول للفرد وتكون سلبية وتابعة ومذنبة ومكتئبة، عندما تكون مسيطرة، وكل شخصية تتغير كما لو كان لها تاريخ وصورة منفصلة وهوية مميزة مختلفة الخصال بما في ذلك الاسم والعمر ونوع الجنس والمعرفة العامة والمزاج السائد وتتزامن هذه الخصال مع خصائص الهوية الأساسية

فمن الممكن أن تنكر الهويات المختلفة معرفة بعضها البعض، أو تنتقد بعضها أو تبدو وكأنها في صراع مفتوح، كما يتميز هذا الاضطراب بعدم الترابط بين الأفكار والهوية والمشاعر والسلوكيات مع فقدان الذاكرة، وينتج الانشقاق عن مجموعة من الصدمات الشديدة في الطفولة المبكرة مثل (الاعتداء الجنسي أو الجسدي أو النفسي)

الأعراض:
• وجود أثنين أو أكثر من الهويات المنفصلة ً عن بعضها
• الفقدان أو الصعوبة في تحديد الشخصية
• وجود بعض الاضطرابات العقلية الأخرى مثل الاكتئاب والقلق والأفكار والسلوكيات الانتحارية
• قدرته ع التأقلم تكاد تكون منعدمة سواء على المستوى المهني أو الاجتماعي
• فقدان الذاكرة لفترات زمنية معينة ونسيان الأحداث والأشخاص والمعلومات الشخصية، فغالباً يفقد ذاكرته بسبب:
شعوره بأنه يوجد شخصين أو أكثر يتحدثون أو يعيشون داخل عقله. وأنه خاضع لسيطرة هويات أخرى، وقد تتميز كل هوية باسمها الفريد وتاريخها الشخصي ومميزاتها المستقلة، واختلافات في الصوت ونوع السلوكيات وحتى الصفات الجسدية مثل الحاجة إلى ارتداء نظارة طبية أو التلعثم في الكلام.

وقد تستمر الأعراض لساعات أو أيام أو أسابيع أو شهور. كما يمكن أن تظهر وتختفي على مدار سنوات عديدة. أو قد تصبح مستمرة

الأسباب:
مازالت معرفة الأسباب غامضة ولكن على الغالب تنشأ كنتيجة لرد فعل بسبب سوء المعاملة فهي محاولة للتأقلم مع الأحداث الصادمة أو المزعجة أو المؤلمة.
على الأغلب يصاب بها الأشخاص الذين تعرضوا لإيذاء الجسدي أو الجنسي أو الاضطهاد العاطفي لفترات طويلة في طفولتهم المبكرة = (أول ست سنوات من عمرهم) .
حيث أكد ٩٩٪ ممن مَنْ عانوا من هذا الاضطراب بأنهم مروا بهذه المشاكل
وفي حالات أخرى، يصابون به من عاشوا في منزل مروا فيه بأوقات مخيفة غير متوقعه. كما أن الصدمات الناتجة عن الحروب أو الكوارث الطبيعية يمكن تؤدي إلى الاضطرابات انشقاقية.

كما أشارت العديد من الدراسات إلى أن الوراثة تلعب دوراً مهماً في الإصابة بهذا الاضطراب ، حيث ينتشر أكثر بين الأقارب البيولوجيين الذين يعانون أيضًا من هذا الاضطراب مقارنةً بباقي الناس

العلاج:
لا يوجد شفاء تام من هذا الاضطراب إلا إذا التزم المريض بالعلاج لفترة طويلة، قد يمكن أن يتحسن حالته، ويتنوع العلاج بين
• العلاج النفسي:
يُستخدم فيه كثير من الطرق وعدة مدارس علاجية وأهم هذه الطرق :
العلاج السلوكي المعرفي CBT
حيث يتم استخدامه بهدف تفكيك الشخصيات المتعددة ودمجها في شخصية واحدة
ومساعدة المريض على التأقلم مع الصدمات النفسية المسببة لهذا الاضطراب
ويشترك مع هذا العلاج (العلاج بالفن والحركة والتأمل والديني والموسيقي.. إلخ) وينضم لهذا العلاج الأهل أيضاً

• التنويم المغناطيسي:
يتم استخدامه مع العلاج النفسي للوصول إلى المكبوتات، مع التحكم في بعض السلوكيات الغير صحية

• العلاج الدوائي:
لا يوجد دواء طبي مؤكد لعلاج الاضطراب الانشقاقي، ولكن في الغالب يحدث هذا الاضطراب بتزامن مع اضطرابات أخرى كاضطراب (الاكتئاب أو الذهان أو ما بعد الصدمة …إلخ)، ولذلك يتم أخذ مضادات الاكتئاب أو مضادات للذهان..إلخ

شارك المقال:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي