حديث الصباح والمساء.. متى انفرطت سِبحة العُمر؟
«آدي البشر أوراق…» تخيَّل معي أن الدنيا ما هي إلا شجرةٌ عملاقةٌ كثّة، وما أنت إلا ورقةٌ فيها، وبانقشاع ظُلمة الليل، يأتي الفجر، ومن ثَمّ
«آدي البشر أوراق…» تخيَّل معي أن الدنيا ما هي إلا شجرةٌ عملاقةٌ كثّة، وما أنت إلا ورقةٌ فيها، وبانقشاع ظُلمة الليل، يأتي الفجر، ومن ثَمّ
طالبة بالمرحلة الثانوية، تنتظر عطلة نهاية الأسبوع بفارغِ الصبر، تعدّ الدقائق المتبقية على انتهاء الحصة الأخيرة من يوم الخميس، تلك الدقائق التي تفصلها عن الوقت المُحبّب إليها من الأسبوع كله، يدق الجرس مُعلنًا إطلاق سراحها أخيرًا، تندفع مع صديقاتها في صخب إلى المكتبة المجاورة للمدرسة، تتفحّص الكتب في نهمٍ باحثةً عن رفيق جديد لتلك العطلة، تقع عيناها على رواية في القسم المُخصَّص لكاتبها الذي اكتشفت وقتذاك أنّه سيصبح كاتبها المُفضَّل، تذهب لتمسك بها وتقرأ المُقتطف الواقع بظهر الرواية، وإذا بصديقتها تخطف منها الرواية في شيءٍ من الزُّعر غير المُبرَّر صارخةً: «اتركيها؛ ذاك كُفرٌ!».
حكايةٌ ليست كـ سائر الحكايات، ربما تكمن صعوبة سردِها في أن بطلها الأوَّل هو ملكٌ متوَّجٌ على عرشِ الحكايات، لكنها من القوَّةِ والجمال والتكامل بأن تصير مع توالي فصولها واحدًا تلو الآخر كلوح الموازييك، تركيبة مزجية من الزجاج المُعشَّق بديع الألوان، يمكن للناظر إليه أيًّا كان جنسه أو عرقه أو دينه أو موطنه أن يرى في ألوانه المُختلفة المُمتزجة ما يتآلف لروحه وتنسجم مع ثقافته، حكايةٌ جاسَ بطلها نجيب محفوظ في شوارع المحروسة القديمة، وراقب عن قُرب كيف سيَّرها فِتوَّات النَّبوت والعصا، سنحاول قصَّها الآن، وسيرافقنا هو في كلِّ خُطوةٍ فيها، حتى النهاية، وما بعدها..
ما هي جائزة نوبل للآداب؟ مَن أشهر الحاصلين عليها، وكيف ساهموا في بناء الصرح الأدبي؟ ولماذا أُلغيت هذا العام؟
«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،