الاكتئاب وطلبة الجامعات

teen

يُعتبر كلًا من قلّة النوم، وعادات الأكل السيئة، وعدم ممارسة التمارين بشكل كافي، هم الوصفة التي يُصنع بها الاكتئاب بين طلبة الجامعات. القلق الذي يأتي مع الأوساط الأكاديميّة بما في ذلك المخاوف الماليّة، والضغط الناتج عن رغبة الحصول على وظيفة بعد التخرج، والعلاقات الغير ناجحة خلال تلك الفترة، هم أسباب كافية لجعل بعض الطلاب يتركون كلياتهم أو قد يحدث ما هو أسوأ.

مخاطر وعواقب الاكتئاب بين طلبة الجامعات

تُساهِم العديد من عوامل الحياة الجامعيّة في ظهور عوامل خطر الاكتئاب. فالعديد من الطُلّاب غير مستعدين للحياة الجامعيّة. إن طلّاب اليوم يواجهون ديونًا صعبة. كما أن لديهم فرص عمل أقل بعد التخرج من الأجيال السابقة. تلك الأعباء تثقل كاهل الطلاب وقد تؤدي إلى نوبات الاكتئاب.

الطلّاب المكتئبون هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بمشاكل مثل تعاطي المخدرات. كما أنه من المُرَجّح أن يشرب طلاب الجامعات المكتئبون المُسكِرات ويدخنون الماريجوانا ويشاركوا في سلوكيات جنسيّة خَطِرة للتعامل مع الألم العاطفيّ من أقرانهم غير المكتئبين.

المشكلة مع حُبّ الشباب

يؤدي الانفصال إلى نوبة من مشاعر الاكتئاب غالبًا. تشمل مخاطر الاكتئاب المُتَعَلِّق بالانفصال أفكارًا تطفُّليّة يصعب التحكم فيها، وصعوبة في النوم. يُعاني ما يصل إلى 43% من الطُلّاب من الأرق في الأشهر التي تَلّي الانفصال. إن الطلاب الذين من المُرَجِّح إصابتهم بالاكتئاب بعد الانفصال تَعَرّضوا مُسبَقًا للإهمال أو الإساءة أثناء الطفولة، وكان لديهم أسلوب مٌتَزعزع للعلاقة، وشعروا بالخيانة بشكل أكبر، وكانوا غير مستعدين للانفصال.

لِحُسن الحظ، أفضل علاج للاكتئاب الناتج عن الانفصال هو الوقت. كما أن العلاج المعرفيّ السلوكيّ، والعلاج النفسيّ البين شخصيّ، وخاصًة علاج الحزن المعقد، لديهم أيضًا معدلات نجاح عالية للمساعدة في شفاء كسرة القلب.

الانتحار وطلبة الجامعات

في الولايات المتحدة الأمريكيّة، الانتحار هو ثاني سبب مؤدي للوفاة بين الذين تتراوح أعمارهم من 15 إلى 34 عامًا. 8.3% من البالغين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 الى 25 عامًا، لديهم أفكار جادّة عن الانتحار.

الاكتئاب هو أكبر عامل خطر على الشباب الذي لديهم ميول انتحاريّة. وتشمل عوامل الخطر الأخرى ما يلي:

  • تعاطي المخدرات.
  • تاريخ عائليّ من الاكتئاب والمرض العقليّ.
  • محاولة انتحار سابقة.
  • أحداث الحياة المُجهِدة.
  • قابليّة الوصول إلى السلاح الناريّ.
  • معايشة أحداث وفاة لطلاب آخرين نتيجة الانتحار.
  • سلوكيات إيذاء النفس مثل الحرق أو القطع (بالإنجليزيَّة: Cutting)

تشخيص وعلاج الاكتئاب لدى طلّاب الكُلّيّة

تُعَدّ الكُلّيّة بيئة مُرهِقة لمعظم الشباب، لذلك من المُهِم بشكل خاص للآباء والأصدقاء وأعضاء هيئة التدريس والمعالجين النفسيين المشاركة والمساعدة إذا اشتبهوا في أن الطالب يعاني من الاكتئاب.

يحجِم الطلاب أنفُسَهُم عن طلب المساعدة بسبب وصمات العار الاجتماعيّة المتعلقة بالاكتئاب على الأغلب. ويجب إجراء تقييم للصِحّة النفسيّة يشمل التاريخ الإنمائيّ والأُسَريّ للطالب، والأداء المدرسيّ، وأيّ سلوكيات إيذاء للذات لتقييم الطلاب المُعرّضين للخطر قبل وضع خطة العلاج.

تكون أفضل علاجات للطّلّاب في سن الجامعة المصابين بالاكتئاب في الغالب مزيج من الأدوية المُضادّة للاكتئاب والعلاجات بالتحدُّث كالعلاج السلوكيّ المعرفيّ والعلاج النفسيّ البين شخصيّ. إنّ مُمارسة الرياضة، واتّباع نظام أكل صحّيّ، وأخذ قسط كافي من الراحة، قد يفيد الطلاب المكتئبون أكثر من العديد من المجموعات الأخرى.

تمت آخر مراجعة طبيّة في 5 يوليو 2017

 

شارك المقال:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي