العلاج الكيماويّ للسرطان (الجزء الثالث)

chemotherapy3

تحدّثنا في المقالات السابقة عن تفاصيل العلاج الكيماوي وتاريخه وأهم الأسئلة التي يجب أن نسألها للطبيب وأهمّ الآثار الجانبية للعلاج. ونواصل في هذا المقال الأخير التحدث عن الكيماوي وتأثيره على عائلة المريض وأهم الاحتياطات الواجب علينا الحذر منها والمتابعة بعد انتهاء العلاج.

 كيف يمكنني الاعتناء بنفسي خلال العلاج الكيماوي؟

يجب عليك زيادة الاهتمام بنفسك في أثناء العلاج الكيماوي، واتخاذ مزيد من الحذر. وسيقوم طبيب السرطان الخاص بك بإعطائك بعض النصائح حول كيفية القيام بذلك. ولكنْ هناك بعض الأشياء الأساسية التي يجب القيام بها :

  • الحصول على الكثير من الراحة: قد تشعر بالتعب أكثر من المعتاد خلال فترة العلاج. أعطِ نفسك الكثير من أوقات الراحة عندما تشعر أنك بحاجةٍ إليها.
  • تناوُل الأطعمة الصحية: من المهم لجسمك الحصول على ما يكفيه من البروتين والسعرات الحرارية لإنتاج خلايا جديدة صحية بدلًا من التي فُقدت خلال فترة العلاج. طبيبك أو أخصائي التغذية سيعمل معك للتأكد من تناولك الأطعمة المناسبة لتوفير ما تحتاج إليه. إذا كان لديك صعوبة في تناول الطعام أو لا تشعر برغبة في الأكل، تحدث إلى طبيبك مباشرة.
  • ممارسة الرياضة و المشي في الهواء النقي إذا سَمح لك طبيبك بذلك: ممارسة الرياضة يمكن أن تساعد في الحدّ من الإجهاد والتعب، وتُحسّن من شهيتك للأكل. استشر طبيبك حول خطة التمرين للتأكد مِنْ أنه موافق.

 

  • أخبر طبيبك قبل تناول الفيتامينات أو المُكمِّلات الغذائية: “السحر” لا يوجد في النظام الغذائي ولا في الأعشاب، ولا توجد عُشبة أو مادة سحرية تشفي من السرطان، بغض النظر عن ما يدّعيه أيّ شخص أو مؤسسة. أمّا إذا كنت تأخذ بالفعل الفيتامينات أو المُكملات الغذائية، فأخبر طبيبك، وإذا كان موافقًا فدوام عليها.

.

  • اجعل أهداف العلاج دائمًا أمامك وفي تفكيرك: تجربة العلاج الكيماوي ــ ولا شك في ذلك ــ تجربةٌ صعبة، وفي بعض الأحيان يصاب المريض بالقنوط والاكتئاب، ولمقاومة ذلك الشعور تذكّر دائمًا لماذا تأخذ الكيماوي.

.

  • تَعلَّم المزيد عن السرطان وعلاجه: كلّما تعلمت المزيد، سهُل عليك التعامل مع الكيماوي وآثاره.

.

  • استمتع بهواياتك وحافظ على ممارستها: افعل الأشياء التي تحبُّها، بل افعلها بكثرة، فهكذا تجعل وقْع تجربة الكيماوي أخفّ على جهازك العصبي.

 

تأثير العلاج الكيماوي على عائلة المريض 

السرطان لا يُعدي. يمكنك أنْ تكون قريبًا من عائلتك وأصدقائك بدون خوف عليهم. والعلاج الكيماوي لا يؤذي أيّ شخص آخر سواك. وسيقوم طبيبك  بإخبارك إذا كان هناك أيّ أشياء خاصة تحتاج إلى القيام بها في المنزل بسبب العلاج الكيماوي. إذا كان لديك آثارٌ جانبية، فعائلتك وأصدقائك يمكنهم أن يقوموا ببعض الأشياء  للمساعدة.
عندما يسأل أحدهم: “كيف يمكنني أنْ أقدّم المساعدة؟” فلدينا بعض الأفكار الجاهزة:

 

  • عندما لا تشعربشهيةٍ للأكل، يمكِن أن تسأل الأشخاص المقرّبين منك بتناوُب طبْخ الأطعمة التي تُفضّلها وتساعدك في التغلُّب على فقدان الشهية.
  • بعد كل جرعة من الكيماوي ستكون مُتعَبًا جدًا ومُحتاجًا لمزيدٍ من الراحة. من الممكن أنْ تطلب من أصدقائك القيام بمهامك إلى أنْ تشعر أنك أفضل.
  • العلاج الخاص بك قد يستغرق وقتًا طويلًا. اسأل أحد أصدقاءك (بالتناوُب بينهم) أنْ يوصّلك إلى المستشفى وأنْ يبقى بصُحبتك خلال فترة العلاج.

يجب أن تضع في اعتبارك أنّ عائلتك تهتمّ لأمرك كثيرًا، وأنها قد تشعر بالضيق بسبب السرطان والعلاج الكيماوي. اسمح لعائلتك وأصدقائك بمعرفة كمْ تحبهم وكمْ يعني دعمهم لك. كُن صادقًا في شعورك. استمر دائمًا في التحدث معهم عن كل شيء، وعن كيفية شعورك حتى يتمكنوا من فهْمك ودعْمك باستمرار.

ستكون هناك بعض الأوقات يشعر فيها أقرب الأشخاص لك بالتعب والحزن؛ يمكنك مساعدتهم من خلال تذكيرهم مدى أهمية وجودهم لك وكَم يعني لك دعمُهم ومساعدتهم.
.

المتابعة

ماذا يعني مصطلح (المتابعة)؟

بِغضّ النظر عن نوع السرطان الذي كان لديك، فإنّه بعد انتهاء العلاج الكيماوي ستبقَى بحاجةٍ إلى أن ترى طبيبك الخاص في زيارات متفرقة، وذلك للاطمئنان على صحّتك والمساعدة على التعامل مع أيّ مشاكل. ويُسمّى هذا الجزء من العلاج الخاص بك بـ (المتابعة).
بعد العلاج، توجد احتماليةٌ للانتكاس وعودة السرطان. ولا توجد طريقةٌ لمعرفة ما إذا كان هذا سيحدث لك أم لا، وطبيبك سوف يراك لهذا الغرض.
وفيما يلي بعض الأسئلة التي قد تريد أن تسألها لطبيبك بعد انتهاء العلاج الكيميائي:

  • متى يمكنني العودة إلى القيام بعملي وممارسة حياتي اليومية؟
  • كم مرة سوف أحتاج أن أراك؟
  • ما هي الاختبارات والتحاليل التي سأجريها ولماذا؟
  • هل أنا بحاجة إلى اتباع نظام غذائي خاص؟
  • ما هي علامات الخطر لمعرفة ما إذا كان السرطان عاد مرة أخرى؟

 

متى يجب استدعاء الطبيب؟

بعد المعالجة، من المفترض أنْ تكون أكثر وعيًا بجسمك والتغيرات التي تحدث به من يوم لآخر. إذا كان لديك أيُّ مِن المشاكل المذكورة هنا، أخبرطبيبك على الفور:

  • ألمٌ لا يزول أو يزداد سوءًا بمرور الوقت.
  • كُتل جديدة، أو تورُّمات.
  • الغثيان، والقيء، والإسهال، وعدم الرغبة في تناول الطعام، أو صعوبة البلْع.
  • فقدان الوزن وأنت لا تتبع أي حِمية غذائية.
  • الحُمّى أو السعال الذي لا يستجيب لأي علاج.
  • طفحٌ جلديّ جديد، كدماتٌ جديدة، أو نزيف.
  • أيُّ علاماتٍ أخرى أخبرك بها طبيبك لمتابعتها.

 

إذا كنتَ ترغب في مزيدٍ من التفاصيل حول الكيماوي، اضغط علي الرابط الموجود بالمصادر.

 

___________________________
إعداد وترجمة/ أحمد ماهر محمود

المراجع اللغوي/ عمر المختار
تصميم/ Reham Hafez
تحرير/ ندى المليجي

المصادر/http://goo.gl/f5ErJQ

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي