أدب إنجليزي

أدب
Marwan

السريالية جنون.. أم فوق واقعية؟

«إن الإنسان الذي لا يستطع أُفق خياله أن يمتد ليشمل تجسيد رؤيا جواد يعدو فوق سطح حبةٍ من الطماطم؛ هو شخصٌ ضيق الأُفق.»

عِبارة جنونيَّة، كتبَها «آندريه بريتون- André Breton»: كاتب، وروائيّ، وشاعر، وفيلسوف فرنسيّ، صاحب مدرسة المعاني المُرتبطة بالأحلام الغربية.. عالم اللا شعور والتمرُّد، عالم مزج الخيال بالواقع، والحقيقة بالسّراب، عالم تميَّز باللا منطقيَّة، ووحده الجنون فيه هو سيّد الموقف: المدرسة السرياليَّة.
لطالما كانت السرياليَّة دعوة لمغامرات نفسيَّة وفنيَّة ومحاولات لاكتشاف ظُلمات النفس؛ وروَّادُها ممن يعتقدون أنه لا يكفي أن يقتصر الإنسان على الواقع الذي يُدركه المنطق فقط؛ وإنما يرون في النفس الإنسانيَّة أغوارًا لا يُفسِّرها المنطق أو القواعد العقليَّة.. وإذا كان العقل البشريّ قد فهم الطِّب، وأقام الهندسة، واكتشف قوانين الطبيعة، وفسَّر كيمياء الكون، فما بالك بتعقيدات خلجاتِ النفس البشريَّة التي عجزت أدهى العقول عن فهمِها إلى يومنا هذا!

المزيد »
أدب
آلاء هشام

الرواية القوطية

تُعدُّ «الرواية القوطية – Gothic Novel» شكلًا متطرفًا من «المدرسة الرومانسية أو الرومانتيكية – Romanticism»، التي نشأت في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي في أوروبا كرد فعل ضد الثورة الصناعية، والقواعد الأرستقراطية الاجتماعية والسياسية في عصر التنوير، والأدراك العلمي للطبيعة – والتي تشكل جميعها مكونات الحداثة. وقد حذت الرواية القوطية حذو المدرسة الرومانسية أو الرومانتيكية في الأهتمام بالمشاعر والعواطف والنزعة الفردية، ولكنها أضافت لمستها الخاصة المظلمة والمشؤومة. فتتسم بجو مظلمٌ قاسي مليءٌ بالأشباح والجنون والخرافات. وقد أطلق على الرواية القوطية ذلك الاسم لما تحفل به من مباني وأطلال تعود إلي القرون الوسطى، مثل القلاع والأديرة التي تحتوي على ممراتٍ تحت الأرض، وشرفاتٍ مظلمة، وحوائط مزيفة، وأبواب سرية.

المزيد »
أدب
Marwan

«روميو وجولييت: الحُبُّ بين المأساةِ والسُخرية»

يُقال أن الحُبَّ هو أن تُعاندَ المنطقَ، أن تخرجَ عن المألوفِ، أن تشعُر بالضياعِ والحنينِ وألف حاجةٍ لشيٍء ما، فتبحثُ عنه ولا تجده إلا بشخصٍ واحدٍ، يمنعك عنه العقلُ، ويجذبك إليه القلبُ، هو العصيان والثورة، هو الغد الذي لا يُعرف له طريق، ولا يستدلّ عليه إلا بخيال، الحُبُّ كل الأشياءِ التي تمنعنا، وكلُّ الأشياءِ التي تفتكُ بنا، هو الشوق الذي لا يبريه إلا التصاق، والحُزن الذي لا ينهيه إلا لقاء، هو أن تشرد بالساعاتِ برسمِ من تهوى بخيالك، هو أن تنام على أملِ لقاء، هو نبض قلبٍ غريبٍ جديد، وقشعريرة في السلام، ورجفة في الوداع.

المزيد »

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي