فيزياء الصالحين: 10 علماء في حوار بين العلم والدين
لماذا يؤمن بعض العلماء، بينما يصر آخرون على عدم التوافق بين العلم والدين؟ وكيف يجيب الدين، والعلوم التجريبية كالفيزياء والكيمياء واﻷحياء على أسئلتنا حول الكون؟
لماذا يؤمن بعض العلماء، بينما يصر آخرون على عدم التوافق بين العلم والدين؟ وكيف يجيب الدين، والعلوم التجريبية كالفيزياء والكيمياء واﻷحياء على أسئلتنا حول الكون؟
من ضمن آليات دراسة الإنسان لهذا الكون الجميل، هي أن يتم وصف الكون بالمعادلات والنظريات الرياضية، التي تدل على النظام الذي يعمل به الكون وعناصره، وعلاقتها ببعضها البعض، حيث تحقق ذلك عندما استطاع العلماء بفهم علاقة الاجسام الكبيرة في الفضاء ببعضها البعض، ووصف جميع القوى الأساسية، ودراسة الأجسام الصغيرة، ونظريات أخرى كثيرة.
الانفجار العظيم: ربما يجعلك الإسم تتشوق لهذا الحدث الجَلل، وربما يجعلك تُفكر فيما إن كان هذا الاسم للتضخيم من الحدث ولجذب الانتباه فقط، أريد أن أخبرك الحقيقة دون إثارة لا داعي لها، فهنا إجابة السؤال الكبير، كيف بدأ الكون؟ هيا بنا.
من الأشياء التي لن يتوقف البشر عن فعلها، هي البحث عن هويتنا، ومن أين أتينا، ولماذا نحن هنا؟ هذه الأسئلة ليس من السهل الإجابة عنها، ولكن العلم جاء بدوره هنا ليطرح المزيد منها، وهو متى بدأ الكون، أو كم يبلغ عُمر الكون الذى نحن جزء منه؟
قبل حوالي 14 مليار عام لم يكن هناك شيء، لا زمان ولا مكان لا يوجد إلا العدم. بعد ذلك حدثت تقلبات في هذا الفراغ، أدت إلى نشوء الكون وظهوره إلى الوجود؛ جسيم دون ذري بسيط تضخم بشكل عملاق لا يمكن تخيله في خلال جزء من الثانية، واندفع بقوة بسبب الضغط السلبي لطاقة هذا الفراغ. هذا الحدث ما يطلق عليه العلماء نظرية الانفجار الكبير Big Bang Theory، وهي ما تمثل نشأة الكون، وسنتناولها تفصيليًا في المقالة القادمة. ولكن هل من الممكن أن تكون هي الوحيدة لتفسير بداية الكون ونشأته؟، أم هناك أراء ونظريات أخرى؟
يسبح الكون في بحر من الضوء، من الوميض الأزرق والأبيض المنبعث من النجوم الصغيرة إلى الوهج الأحمر لغيوم الهيدروجين. ما وراء الألوان التي تراها العين البشرية، هناك ومضات من الأشعة السينية وأشعة غاما، وانبعاثات قوية من أشعة الراديو، والتوهج الباهت والحاضر للخلفية الميكروية الكونية. فالكون مليء بالألوان المرئية وغير المرئية، القديمة والجديدة. ولكن من بين كل هذه، كان هناك لون واحد ظهر قبل كل الألوان الأخرى، أول لون للكون.
لآلاف السنين، تصارع علماء الفلك مع التساؤلات الأساسية حول حجم وعمر الكون. هل يمتد الكون إلى الأبد، أم ان له حافة في مكان ما؟ هل كان دائم الوجود، أم أنه مستحدث؟
كانت رؤية ألبرت أينشتاين حول كيفية عمل الجاذبية -على أقل تقدير- خروجًا جذريًا عن المنظور الأقدم، منظور نيوتن. في إطار أينشتاين، ليس نظام الإحداثيات في الزمكان الذي نستخدمه لتمييز أحداث كوننا مجرد خلفية ثابتة، بل متحرك بالكامل وحي في حد ذاته. الزمكان يمكن أن ينحني، ينحني ويلف تحت تأثير الكتلة والطاقة، وهذه الهندسة العميقة هي التي تعطينا قوة الجاذبية.
قبل أن نتحدث عن رؤيتنا للكون، وكيف نراه، وهل أننا نراقب أحداثه الحالية، أم أننا لا نشاهد سوى أحداث ماضية قد حدثت مسبقًا، يجب علينا
نظرية الانفجار العظيم؛ تفسر لنا أصل الكون، أم تلعب دورًا بعيدًا كل البعد عن ذلك؟
مقال مُبسط عن النظرية وماذا تجيب عنه.
«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،