أدب المراسلات في العصر الحديث
أدب المراسلات في العصر الحديث عندما كان القلم هو رسول القلوب والكلمة هي الوحي الذي ينزل عليها فيملؤها إيمانًا ويقينًا، وكان وحده القادر على ضخ الدماء في الأقلام فتكتب وتكتب وتلقي بكل ما في جعبة العاشق على الأوراق في صورةِ رسالةٍ حيةٍ تنبض بالأشواق والصبابة والحنين. كانت الرسائل تعد مدخلًا رئيسيًا من مداخل شخصيات الكثير من الأدباء، حيث عبروا بها عن تلك المناطق التي كانت مظلمة وأضاءت عتمتها شعلةُ الحب، فتقاس قيمة الرسائل الخاصة بصدقها، لأنها تُكتب بمداد القلب، بكل بساطة إذ يستسلم الكاتب إلى مشاعره الحقيقة بلا تكلف أو مواربة.