مع تقدُّم كلّ شيءٍ يحيطُ بنا في محاولةٍ لمُواكبة عصر التِّكنولوجيا، يُجاري التَّنمُّر تلك الحِقبة أيضًا ويصبح إلكترونيًّا. لنتعرَّفْ أكثر إلى التَّنمُّر الإلكترونيّ، ومخاطر هذا النَّوع من التَّنمُّر.

بعد أن أصبح التنمر الإلكتروني قضيةً ملحة، ونظرًا لتزايد عدد الأطفال الذين يستخدمون الهواتف المحمولة والأجهزة الرقمية الأخرى أكثر من أي وقتٍ مضى في إرسال الرسائل النصية والدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي والمحادثات، لم يكن الخبراء متأكدين مما إذا كان نوعًا جديدًا تمامًا من التنمر، أم أن التنمر التقليدي قد اتخذ شكلًا جديدًا. ولكن هناك أشياء يمكن أن يفعلها الآباء لضمان بيئة آمنة لأطفالهم أثناء التواصل الاجتماعي على الإنترنت.

يختلف التنمر الإلكتروني عبر الإنترنت عن التنمر (التقليدي) لأنه يمكن أنْ يحدث على مدار الساعة: أي أنَّه لا مفر منه بالنسبة للضحايا، حيثُ يتواصل الأطفال والمراهقون عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوميًا بشكل معتاد ولا مفر منه.
وتمثل هذه الظاهرة مشكلة كبيرة للشباب على شبكات التواصل الاجتماعي، حيثُ وصلت دراسات مركز أبحاث التنمر عبر الإنترنت عام 2016 إلى أنَّ: 33.8٪ من الطلاب بين 12 و 17 عامًا كانوا ضحايا التنمر عبر الإنترنت وأنَّ 11.5٪ من الطلاب بين 12 و 17 عامًا شاركوا في التنمر عبر الإنترنت.