الفصام كابوسٌ مروِّع يطارد المرضى، ووصمة العار تقف كحاجزٍ يمنعهم من تلقي المساعدة تارةً ومن الإندماج في المجتمع تارةً أخرى، الفصام لا يعني الانفصام وليسوا وجهين لعملةٍ واحدة، كما أنّ العلاجات الطبية والنفسية تلعب دورها للحد من المرض.

تفضلُ هوليود الأمراض النفسيّة كمادةٍ دسمةٍ لإنتاج المزيد من الأفلامِ التي تخلقُ علاقةً وثيقةً بين الأمراضِ النفسيّة وارتكاب المجازر الجماعيّة، منها على سبيل المثال (سايكو، هالوين، الخطايا السبعة، فارس الظلام، صمت الحملان). وإن بدا الواقع مغايرًا لذلك، حيث وُجِدَ أن 90% أو ما يزيد من المرضى النفسيين بأمراضٍ خطيرةٍ لا يُقبِلون مُطلقًا على ارتكابِ أعمالٍ عنيفة. وبالإضافةِ إلى ذلك، يُحتمل أن يكون المرض النفسيّ الحاد سببًا فيما يقاربُ من 3-5% من جرائمِ العنف.

قد يغلب على الناسِ الظن أنه فعلٌ محفوفٌ بالأسرار، إلَّا أن الرغبة في إلحاق الأذى بالنَّفس ليست بالشيء الغريب. خصوصًا عند فئتي الشباب والمراهقين. لكن