لطالما أثارت فكرة الانتحار تساؤلات في عقول الكثيرين، وكانت مادة ثرية للبحث والتحليل لدى الفلاسفة والمفكرين أمثال سيجموند فرويد، ونيتشه، وشوبنهاور، فلقد وجدوا في بعض الحالات عُمقًا فكريًا يدفعهم للتمادي في التفكير السودوي، ومن ثَم إنهاء حياتهم تحت مُسمَّى الانتحار؛ وبالتالي تَرْك بصمة حزينة في أذهان القُرَّاء وعامة الناس؛ فالأدباء الذين يقدمون أعمالًا مملوءة بالمشاعر والأحاسيس والأفكار التي بمقدورِها فتح للقارئ عالمًا جديدًا، نراهم يميلون بشكلٍ مُحيِّر إلى الخلاص من كل شيء.
ومن العجْب إنك قد ترى إلتفات الكثيرين لموت أحدهم على الرغم من عدم الالتفات لهم وهم على قيد الحياة، وعدم مؤازرتهم نفسيًا في تلك الحياة المأسوية التي كانوا يعيشونها، فتتفاقم الأحزان إلى أن تبلغ ذورتها، ثم يستحيل الجمْرُ رمادًا، وينتهي كل شيء.
________________________
إعداد: هبة خميس
مُراجعة علمية ولُغوية: آلاء مرزوق