دارت النقاشات في الآونة الأخيرة حول أعظم الروايات الأمريكية. ولا يمكن أن تتجنب هذه النقاشات التحفة الفنية للكاتب الأمريكي مارك توين «مغامرات هكلبيري فين». فهي تتبع -ظاهريًا- فتى مراهق يبحر تجاه الجنوب على طول نهر المسيسيبي، ولكن حرص مارك توين على أن يجمع بالرواية بعضًا من أهم مظاهر التهكم السائد في عصره.
فإذا كان المسعى الأدبي الأمريكي المناسب هو تصوير روح العصر في زمنه، وإرشاد الأميركيين للأفضل، فإن ذلك ما فعله توين بالضبط. وبطريقة ما، تجاوز هذا الهدف.
تعتبر رواية «مغامرات هكلبيري فين» واحدة من أولى الأعمال التي تجسد الإنجليزية الأمريكية اللافتة للنظر، المليئة باللهجة النابضة بالحياة والعامية.
نظرة سريعة على شخصية والحس الفكاهي لأعظم الروائيين الأمريكيين مارك توين.