الرواقيّة والنشاط السياسي
الزمان سنة 133 قبل الميلاد، والمكان روما. تيبريوس جراكوس -محامٍ عن العامة- مقتولٌ في الشوارع مع ثلاثمائة من مناصريه، كان قد أغضب الكثيرين في مجلس الشيوخ برعايته لتشريعٍ مُعاديٍ للأرستقراطية السياسية بالفعل، ماذا يجري؟
الزمان سنة 133 قبل الميلاد، والمكان روما. تيبريوس جراكوس -محامٍ عن العامة- مقتولٌ في الشوارع مع ثلاثمائة من مناصريه، كان قد أغضب الكثيرين في مجلس الشيوخ برعايته لتشريعٍ مُعاديٍ للأرستقراطية السياسية بالفعل، ماذا يجري؟
تاريخ الفلسفة غنيٌّ باﻷسئلة، ولكن أين الإجابات؟ ولماذا تبدو الفلسفة متعثّرةً مقارنةً بالعلوم؟
لنحاول تشخيص المشكلة، ثمّ ندرس عدّة إجاباتٍ محتملةٍ لها، أيّها أقرب للصّواب.
هل أنا سعيد؟ هل أنا كريم؟ هل أساهمُ في العالم؟ الصراع الأخلاقي الذي نواجهه هو إيجاد طريقة للإجابة بدقّة وصراحة بنعم على كل هذه الأسئلة الثلاثة في نفس الوقت، في خلال مسار الحياة الذي يطرح أمامنا العديد من العوائق لفعل ذلك.
هل هناك فرق بين أنواع الكذب؟ وهل بعضها مسموح به أخلاقيًا؟ تناقش هذه المقالة الموقف الأخلاقي لإيمانويل كانط وأفلاطون من الكذب، والفرق بين أنواع مختلفة للكذب، بالإضافة إلى أمثلة معاصرة لتوضيح الفروق.
مع انتشار فيروس كورونا في إيطاليا بشكل خارجٍ عن السيطرة، طفَت على السطح أحاديثُ عمّا قد يتحتَّم على الأطباء اتّخاذه من قرارات مصيريّة إذا استمرَّ الوباء في هذا الازدياد المُضطرِد، قرارات مثل ترك البعض للمرض ليفترسهم إذا كانت فرصهم في النجاة أقل، من وجهة نظر طبية. مثل تلك الأحاديثِ تفتح الباب أمام أسئلة فلسفيّة عمّا إذا كان مقبولًا من ناحيةٍ أخلاقيةٍ اتّخاذُ مثل تلك القرارات أم لا، في هذه المقالة نستعرض الجذور الفلسفيّة لمثل تلك القرارات المبنيّة في جوهرها على نظرية النفعيّة للأكثريّة (utilitarianism).
أهناك حقًّا شيءٌ يمكن أن نطلق عليه «أخلاق»؟ أهناك قيمةٌ للتعاليم الأسرية أو لأفعال التضحية الإنسانية سواء كان الأمر تضحيةَ أبٍ بنفسه لإنقاذ ابنه أو تضحيةَ جُنديٍّ بنفسه لأجل وطنه؟
هل على كل إنسان أن يهتم بذاته أولًا وهذا هو الأنسب للعالم؟
هل هناك ما يُلزم الفرد أن يُراعِي غيرَه؟
لمَ لا نقتل ولمَ لا نسرق ولمَ لا نغتصب إن ضمنَّا ألَّا يُعاقبنا القانون؟
لمَ تختلف الأخلاق من مجتمعٍ لآخر؟ وما هي المعايير التي يمكن من خلالها تفضيل فعل أخلاقي عن غيره؟
أهناك من الأساس معايير حقيقية يمكن الاحتكام إليها؟ أم أن الموضوع نسبيٌّ تمامًا ولا سبيل لحسمه؟
كل ما سبق وغيره أسئلةٌ فلسفية يهتم بها علم فلسفة الأخلاق بهدف محاولة الإجابة عن أسئلة حيَّرت البشرية على مدار تاريخها، وتتصارع بسببها الأجيال، سواء داخل الأسرة الواحدة، أو المجتمع كمفرد، أو المجتمعات ككل،
ولهذا العلم رحلة تطور طويلة مليئة بالقصص والأفكار، فأصبح له مباحثه الخاصة والمهمة، وهي التي تُدرَّس في مختلف الصروح الأكاديمية اليوم، والتي يحاول فيها الطلاب سبر أغوار أسئلته، وهي ما سنهتم بالتطرق إليه ومحاولة تقديمه وشرحه؛ فيكون المقال بمثابة مُقدمةٍ بسيطةٍ إلى فلسفة الأخلاق ومباحثها، على آمل أن تساعد من يريد البدء في تلك المنطقة ويهتم بها وأسئلتها.
«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،